كلمة فى عيد نياحة البابا كيرلس السادس
لا نبالغ القول يا أحبائى إن قلنا أن الشفاعة فى الكنيسة الأرثوذكسية أعطت لنا فرحاً ورجاءاً وسلاماً ، ليس لاننا فقط بواسطتها ننال أموراً بعيدة المنال أو مستحيلة التحقيق ، بل ولأننا بمقتضاها نجد المعونة والمؤازرة القوية التى من فوق والقادرة على منح نفوسنا مزيداً من التعزيات والبركات التى تفوق كل عقل وقوة الشر .
فلا إنسان يقدر على الحياة بفرح دون اللجوء والاستعانة بشفاعة القديسين ، ولا يقدر إنسانا أيضاً على السير بمعرفة وإفراز و احتراس دون الإقتداء بالقديسين ، فنحن يا أحبائى وإن كنا اليوم نحتفل بتذكار قديس عظيم ظهر صدق قداسته فى حياة الكثيرين ممن فرحهم بشفاعته فى حياتهم ، إنما فى الوقت ذاته نمجد الله الذى وهب له ولكل القديسين أيضاً روح القوة والغلبة على العالم والشيطان والخطية .
يا أحبائى ، إننا اليوم نكرم إنساناً عاش للرب من كل قلبه ، فصارت نفسه آيه فى الأرض كلها ، نعم لقد صارت نفس قديسنا الراحل البابا كيرلس السادس آيه فى الأرض كلها ، ولا عجب فى ذلك لأنه مكتوب " أكرم الذين يكرموننى ، فلقد أكرم قديسنا البابا كيرلس السادس الرب من كل قلبه ، وها هو الرب يحقق وعده ويمجد من أكرمه وعاش خاضعاً له ، وذلك لأن وعود الرب أمينة وصادقة ، كما أنه كامل والكامل لا يتغير ، فلقد وعد وها هو اليوم يوفى بما وعد .
فكان لابد أن نرى عمل مجده وتحقيق وعوده المباركة فى حياة قديسنا الذى باع كل ما له وذهب ليفتش عن خلاص نفسه بعيدا عن العالم وملذاته ، وكأن الرب يقول له اليوم كما قيل بأرمياء النبى " قد ذكرت لك غيرة صباك محبة خطبتك ذهابك ورائي في البرية في ارض غير مزروعة (ار 2 : 2) ، لم ينسى الرب تعب محبة قديسنا البابا كيرلس السادس واليوم شاهد على ذلك .
إننا اليوم يا أحبائي نعيد لمجد صنيع الرب فى قديسيه الذى عمل فيهم كل إرادته وخضعوا له فى كل حين فصاروا أعمدة ومنائر مقدسة تهدى الكثيرين لميناء الخلاص وبر السلامه ، فما أعظمك يارب من أعطيت الذين يرجوك كل بركة ومجد ، حقاً إننا اليوم نلمس وبقوة صدق وعودك الأمينة ومجد عملك فى حياة الذين يسلكون حسب روح الكمال ونور الإنجيل .
ولا يفوتنا يا أحبائى ونحن فى مستهل هذا الحفل المبارك أن نقرن مجد القديسين بطاعة الإنجيل وفكر المسيح ، فلأنهم عاشوا مقدسين أعطاهم الله كرامة دائمة ومجد سامى وفرح لا ينطق به ومجيد ، أما الذين لا يطيعون الإنجيل فلا يستحقون إلا اللوم والتعب والحرمان ، فما أكثر الذين ماتوا فى خطاياهم ولم يُذكر لهم سوى ما اقترفوه من مصائب وشرور وفضائح ، اما الذين إنتقلوا عن عالمنا الفانى وسبقونا إلى المجد الأبدى والسعادة الدائمة بعد أن عاشوا على الأرض بقداسة وكمال ، فهؤلاء هم الذين أكرمهم الرب وبقيت ذكراهم تفوح ناردين فى برية هذا العالم ، لأنه مكتوب أن " اجسامهم دفنت بالسلام و اسماؤهم تحيا مدى الاجيال و لا يمحى مجدهم و ذكر الصديق للبركة .
يا أحبائي سوف أقول لكم حقيقة واحده لا يجب التغاضى عنها ، كما أنها لا تقبل الشك ولا تحتمل الاستثناءات وهى أن قديسنا البابا كيرلس السادس لو لم يكن قد جاهد بالفعل ونال نعمة فى عيني الرب لم يكن الرب دبر هذا اليوم للاحتفال بذكرى نياحته وما كنا اليوم نكرمه ونرجو شفاعته من كل القلب والإرادة وبكل يقين ولجاجة ، فالذين يمجدهم الروح يعطيهم نعمة فى أعين الكل ويقين فى قلوب الكل أيضاً بما يملكونه فى قلوبهم من بر وحكمة وإيمان . إننا نعترف بقداسته ونؤمن بقوة وفاعلية شفاعته ، بل وصلاته عنا الآن أمام عرش النعمة .
لا نبالغ القول يا أحبائى إن قلنا أن الشفاعة فى الكنيسة الأرثوذكسية أعطت لنا فرحاً ورجاءاً وسلاماً ، ليس لاننا فقط بواسطتها ننال أموراً بعيدة المنال أو مستحيلة التحقيق ، بل ولأننا بمقتضاها نجد المعونة والمؤازرة القوية التى من فوق والقادرة على منح نفوسنا مزيداً من التعزيات والبركات التى تفوق كل عقل وقوة الشر .
فلا إنسان يقدر على الحياة بفرح دون اللجوء والاستعانة بشفاعة القديسين ، ولا يقدر إنسانا أيضاً على السير بمعرفة وإفراز و احتراس دون الإقتداء بالقديسين ، فنحن يا أحبائى وإن كنا اليوم نحتفل بتذكار قديس عظيم ظهر صدق قداسته فى حياة الكثيرين ممن فرحهم بشفاعته فى حياتهم ، إنما فى الوقت ذاته نمجد الله الذى وهب له ولكل القديسين أيضاً روح القوة والغلبة على العالم والشيطان والخطية .
يا أحبائى ، إننا اليوم نكرم إنساناً عاش للرب من كل قلبه ، فصارت نفسه آيه فى الأرض كلها ، نعم لقد صارت نفس قديسنا الراحل البابا كيرلس السادس آيه فى الأرض كلها ، ولا عجب فى ذلك لأنه مكتوب " أكرم الذين يكرموننى ، فلقد أكرم قديسنا البابا كيرلس السادس الرب من كل قلبه ، وها هو الرب يحقق وعده ويمجد من أكرمه وعاش خاضعاً له ، وذلك لأن وعود الرب أمينة وصادقة ، كما أنه كامل والكامل لا يتغير ، فلقد وعد وها هو اليوم يوفى بما وعد .
فكان لابد أن نرى عمل مجده وتحقيق وعوده المباركة فى حياة قديسنا الذى باع كل ما له وذهب ليفتش عن خلاص نفسه بعيدا عن العالم وملذاته ، وكأن الرب يقول له اليوم كما قيل بأرمياء النبى " قد ذكرت لك غيرة صباك محبة خطبتك ذهابك ورائي في البرية في ارض غير مزروعة (ار 2 : 2) ، لم ينسى الرب تعب محبة قديسنا البابا كيرلس السادس واليوم شاهد على ذلك .
إننا اليوم يا أحبائي نعيد لمجد صنيع الرب فى قديسيه الذى عمل فيهم كل إرادته وخضعوا له فى كل حين فصاروا أعمدة ومنائر مقدسة تهدى الكثيرين لميناء الخلاص وبر السلامه ، فما أعظمك يارب من أعطيت الذين يرجوك كل بركة ومجد ، حقاً إننا اليوم نلمس وبقوة صدق وعودك الأمينة ومجد عملك فى حياة الذين يسلكون حسب روح الكمال ونور الإنجيل .
ولا يفوتنا يا أحبائى ونحن فى مستهل هذا الحفل المبارك أن نقرن مجد القديسين بطاعة الإنجيل وفكر المسيح ، فلأنهم عاشوا مقدسين أعطاهم الله كرامة دائمة ومجد سامى وفرح لا ينطق به ومجيد ، أما الذين لا يطيعون الإنجيل فلا يستحقون إلا اللوم والتعب والحرمان ، فما أكثر الذين ماتوا فى خطاياهم ولم يُذكر لهم سوى ما اقترفوه من مصائب وشرور وفضائح ، اما الذين إنتقلوا عن عالمنا الفانى وسبقونا إلى المجد الأبدى والسعادة الدائمة بعد أن عاشوا على الأرض بقداسة وكمال ، فهؤلاء هم الذين أكرمهم الرب وبقيت ذكراهم تفوح ناردين فى برية هذا العالم ، لأنه مكتوب أن " اجسامهم دفنت بالسلام و اسماؤهم تحيا مدى الاجيال و لا يمحى مجدهم و ذكر الصديق للبركة .
يا أحبائي سوف أقول لكم حقيقة واحده لا يجب التغاضى عنها ، كما أنها لا تقبل الشك ولا تحتمل الاستثناءات وهى أن قديسنا البابا كيرلس السادس لو لم يكن قد جاهد بالفعل ونال نعمة فى عيني الرب لم يكن الرب دبر هذا اليوم للاحتفال بذكرى نياحته وما كنا اليوم نكرمه ونرجو شفاعته من كل القلب والإرادة وبكل يقين ولجاجة ، فالذين يمجدهم الروح يعطيهم نعمة فى أعين الكل ويقين فى قلوب الكل أيضاً بما يملكونه فى قلوبهم من بر وحكمة وإيمان . إننا نعترف بقداسته ونؤمن بقوة وفاعلية شفاعته ، بل وصلاته عنا الآن أمام عرش النعمة .