اسبوع الالام
اجمل اسبوع في السنه كلها مليان بالبركات المقدسه
ومشاعر الحزن المؤثره لصلب السيد المسيح
دعونا نتامل في اسبوع الالام عن الالام السيد المسيح وصلبه
السيد المسيح نزل واتالم واتصلب ومات كمان ودفن
وفي اليوم التالت قام من الاموات
عشان يمحو كل خطايانا
ويحررنا من عبوديه الخطيه
السيد المسيح بنفسه نزل واتصلب عشان يفدينا
احنا البشر
احنا بنعيش في اسبوع الالام
فتره جميله جدا
ودليل كافي علي حب السيد المسيح لينا
نزل واتصلب عشانا اولاده
مش مجرد بنروح نحضر بصخه مقدسه زي اجتماع
لا دي بصخه جميله جدا
بنعيش الالام السيد المسيح نفسها
وبنتالم معه
وبنقوله لك القوه والمجد يارب المجد
واختارت الكنيسه بعد القراءات من العهدين القديم والجديد
المؤثره للغايه التي توضح علاقه السيد المسيح بالبشر
ويسمونه أسبوع الآلام, أو أسبوع البصخة المقدس, أو الأسبوع المقدس.
ففى اللغة الإنجليزية يقولون عنه The Holy Week (الأسبوع المقدس), وكل يوم فيه هو أقدس يوم بالنسبة إلى أسمه فى السنة كلها. فيوم الخميس مثلاً يسمونه The Holy Thursday أى الخميس المقدس. ويوم الجمعة يسمونه The Holy Friday أى الجمعة المقدسة
أعمدة الكنيسة ملفوفة بالسواد. الأيقونات أيضاً مجللة بالسواد. وكذلك المانجليا, وبعض جدران الكنيسة …… الألحان حزينة, والقراءات عن الآلام وأحداث هذا الأسبوع. المؤمنون جميعاً بعيدون عن كل مظاهر الفرح. السيدات تحرم عليهن الزينة خلال هذا الأسبوع. فلا يلبسن الحلى, ولا يتجملن, ولا يظهر شئ من ذلك فى ملابسهن….الحفلات طبعاً كلها ملغاة. الكنيسة كلها فى حزن, وفى شركة الآم المسيح.
فهل نحن نحتفظ بهذا الحزن المقدس خلال هذا الأسبوع؟؟؟
أو على الأقل هل نحتفظ بوقارنا فيه؟؟ أم نحن نقضى أوقات كثيرة منه فى عبث ومرح ولهو. ونكون خارج الكنيسة فى وضع يختلف عن وضعنا داخل الكنيسة؟؟!!
وكانت الكنيسة فى هذا الأسبوع تعيش فى نسك شديد.
بعض النساك كانوا يطوون الأسبوع كله. أو يطوون ثلاثة أيام ويأكلون أكلة واحدة. ثم يطوون الثلاثة أيام الباقية. وكثيرمن المؤمنين كانوا لا يأكلون شيئاً من الخميس مساءاً حتى قداس العيد. وغالبيتهم كانوا لا يأكلون فى أسبوع الآلام سوى الخبز والملح فقط وإن لم يستطيعوا, فالخبز والدقة. أما الضعفاء, فعلى الأقل كانوا لا يأكلون شيئاً حلو المذاق من الطعام الصيامى كالحلوى والمربى والعسل مثلاً. لأنه لا يليق بهم أن ياكلوا شيئاً حلواً وهم يتذكرون آلام الرب لأجلهم. كما كانوا لا
يأكلون طعاما مطبوخاً. بسبب النسك من جهة, ولكى لا يشغلهم إعداد الطعام عن العبادة من جهة أخرى. وفى كل هذا النسك كانوا يذكرون آلام السيد المسيح.
غالبية الأسرار كانت تعطل ما عدا سرى الأعتراف والكهنوت.
اسبوع جميل جدا
عيد القيامة المجيدة
الشماس نوري إيشوع مندو
القراءات الطقسية:
القراءة الأولى: أشعيا 60 / 1 _ 7 قومي استنيري فإن نورك قد وافى ومجد . .
القراءة الثانية: رومة 5 / 20 _ 21 وقد جاءت الشريعة لتكثر الزلة ولكن . . .
+ رومة 6 / 1 _ 23 فماذا إذاً؟ أنخطأ لأننا لسنا في حكم . . .
القراءة الثالثة: يوحنا 20 / 1 _ 18 وفي يوم الأحد جاءت مريم المجدلية . . .
عيد القيامة: يبدأ فرض الصباح بصلاتين طويلتين من تأليف البطريرك إيليا أبو حليم. تليهما المزامير الصباحية الاعتيادية، وتتخلها أشعاراً كنسية في غاية الجمال والروعة.[1] نذكر منها: " في البدء أراد الله الكلمة وخلق العالم الجديد. وفي نهاية الأزمنة والأيام صُلب في مدينة أورشليم، فوق خشبة على الجلجلة. من شعب مملوء شر. لهم الحزن بلا ملل. وله نصعد المجد. لهم الغم والظلمة. وله ينبغي الشكر. لأنه بواسطة قيامته حقق المصالحة. بين الأرضيين والقوات السماوية. وحرر كياننا البشري. من الأحزان والضيقات. وها هي كافة الكنائس ترفع التهاليل والتسابيح. يا واهب النور، لك نصعد المجد ".[2]
ثم ترتل ترتيلة الصباح: " أظهر الرب خلاصه: خلاص عظيم صار لجميع الشعوب بقيامة الرب المسيح من بين الموتى. الشعوب والطوائف والأمم تسبحه بالشكر والمزامير، وقد كف ضلال الأصنام من كل المسكونة. وها إن المعمورة كلها تبشر بالإيمان والألوهية التي لا تدرك. ".[3]
ثم ترتل ترتيلة النور الأولى لمار أفرام النصيبيني نذكر منها: " * أشرق النور على الأبرار. والفرح على مستقيمي القلوب. * يسوع ربنا المسيح. أشرق لنا من حشا أبيه. وجاء وأنقذنا من الظلمة. وبنوره الوهاج أنارنا. * أنبثق النهار على البشر. وانهزم سلطان الليل. من نوره شرق علينا نور. وأنار عيوننا المظلمة. ".[4]
بعد الانتهاء من ترتيلة النور الأولى، ترتل هذه الترتيلة نذكر قسم منها:" * شددوا أناشيدكم أيها الشعوب. وقووا أوتار قيثارتاكم. واهتفوا بصوت أبواقكم. قام الرب المجد له. *هذا الليل أصبح نهار. نهار لا شبيه له في الزمن. ومثله لا يوجد يوم. قام الرب المجد له. * أجواق أتوا. وبصوت واحد أنشدوا. الملائكة والأموات الذين قاموا. قام الرب المجد له. ".[5]
ثم ترتل ترتيلة النور الثانية لمار نرساي الملفان. نذكر بعض منها: " الردة: نور إشراق المسيح. أبهج الأرض والسماء. * ساد الضلال الكون. كالظلام حتى أشرق. نور يسوع المسيح. فانفتح ذهن العالم. * من آدم حتى المسيح. يشبه الزمن ليلاً. أما تجلي المسيح. أصبح كساعات النهار. ".[6]
وفي نهاية المزامير ترتل ترنيمة رائعة. نذكرها كاملة: " طار وانحدر رئيس الملائكة من السماء. منظره يشع منه السناء. وفتح القبر بعجب عجاب. والحراس أوقعهم في ارتعاب. زف البشرى هدّأ روع النساء. قام الرب كما قال الأنبياء. وارتفع بمجد إلى العلياء. ها قبره فارغ مثلما شاء. والأكفان مطوية باعتناء. شاهدان لمن يريد الإيمان. بنت المجدلية ظنته رب البستان. بستاني أرِني ربي الرحمن. في أحشائي حبه يصلي النيران. قال مريم أنا هو ابن الحنان. تبارك الرب قام بسلطان. وأقام معه بني الإنسان. سر الخلاص كشفه للعيان. له المجد والسجود والشكران. له يشدو كل فم ولسان. رحمته علينا مدى الزمان. ".[7]
ثم يقرأ فصل من إنجيل لوقا ( 24: 1 _ 12 ). الذي يحدثنا عن ذهاب النسوة في اليوم الأول من الأسبوع إلى القبر باكراً ، وقد حملن حنوط وأطياب. وما أن وصلن هناك حتى وجدن الحجر مدحرج عن القبر، وجسد يسوع لم يكن فيه، فوقعن في حيرة. وكان عند القبر رجلان بثياب براقة، فتملكهن الخوف. لكن الرجلان قالا لهن لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات. وطلبا منهن أن يخبرن الأحد عشر تلميذاً واللذين معهم. وبالفعل بعد عودتهن أخبرن الرسل بقيامة يسوع من القبر، لكن الرسل لم يصدقوا البشرى. وللحال قام بطرس وركض إلى القبر، فوجده فارغاً. ومن الجدير بالذكر إنها المرة الأولى والوحيدة التي يقرأ فيها نص من الإنجيل في صلاة الصباح لكنيسة المشرق على مدار السنة الطقسية.[8]
بعد الإنجيل تنشد ترتيلة التطواف نحو القبر، الذي يوضع عادة في قدس الأقداس نذكر منها: " لتذهب بالفرح والابتهاج: * النسوة اللواتي جئن إلى قبرك يا رب، امتلأن فرحاً عوضاً عن الحزن، فأسرعن إلى الرسل ليبشرنهم بالكلام الذي سمعنه من الملاك القائل لهن: لا تخفن لماذا تبكين، أتطلبن يسوع فإنه قام وغلب الموت بموته. فنحن يا رب بالشكر نصرخ ونقول المجد لك. * المجد: بمجد عظيم لا يوصف رأت مريم المسيح القائم من القبر، وحين اعتقدت أنه بستاني، وقال لها: لماذا تبكين يا مريم المرأة المؤمنة. * ومن الحزن إلى البهجة قامت باندهاش وعجب فالتفت ودعته يا معلم، فأكدها على قيامته الممجدة، لم أصعد إلى السماء عند أبي وأب كل من يؤمن. يا ابن الله الذي قام من القبر وأقامنا معه بالمجد. * أهلنا جميعاً بمراحمك أن نستقبلك يوم مجيئك وارحمنا. ".[9]
وبعد الانتهاء من صلاة الصباح تبدأ رتبة سلام القيامة، ونجد في مقدمة الرتبة شرحاً لهذه المسيرة: " حالما يصبح النهار يدخل الكهنة والشمامسة، وهم لابسون ثياباً خاصة وبزينة لائقة. وإذا كان هناك أسقف واحد أو أكثر يلبسون البيرون والغفارة، يدخلون قدس الأقداس. وهم يحملون الصليب والإنجيل وسعف الشعانين والمبخرة والشموع، وينشدون الصلاة الربية ".[10]
وبعد صلاة الكاهن الاستهلالية، ينشدون المزمور 150 مضيفين في نهاية كل آية جملة تعبر عن الابتهاج بقيامة المسيح: " * سبحوا الرب في قدسه هلليلويا إهلليلويا نحتفل بقيامة الملك المسيح بهلليلويا. * سبحوه في جلد عزته . .".[11]
بعد الانتهاء من ترتيل المزمور ينشدون أبيات شعرية نذكر منها: " * أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأتي ملكوتك. لتكن مشيئتك. * فرح الرب. بمعمودية واحدة. وإيمان واحد. لمغفرة خطايانا. *تبتهج البرايا. بقيامة الابن. لقد تحققت المصالحة. وسادت القيامة. * قام المسيح. من القبر الآن. وزرع الأمن. في كل البرايا. *قيامتك يا رب. جددت طبيعتنا. التي فسدت بالشر. وتلطخت بالخطيئة. * سلام على الأرض. ومجد في السماء. ورجاء صالح. لكل المسكونة. * أيتها الكنيسة أهتفِ المجد. للمسيح ملككِ. الذي خلص أبنائكِ. في يوم قيامته. * صليبك يا مخلصنا. ليكن لنا سوراً. في الليل والنهار. من الشرير وقواته. * بقيامتك يا ربنا. يفرح الملائكة. ويسر البشر. لأنك خلصتهم. ".[12]
وبعد الانتهاء من ترتيل هذه الأبيات، يقف الموكب أمام باب قدس الأقدس. ويتناوب الشمامسة على ترتيل أبيات من الشعر الكنسي، تبدأ ببيت يدعى شورايا " البداية "، يليه بيت آخر يدعى عونيثا " ترتيلة ". نذكر منها: شورايا: " قومي واستنيري فإنه قد وافى نورك. ووقار الرب قد أشرق عليك. بينما الظلام يكتنف الأرض والضباب الكثيف الصالبين. يشرق الرب عليكِ ويظهر وقاره عليكِ. ".
عونيثا: " قومي استنيري أيتها الكنيسة المؤمنة فقد بلغ نورك. هكذا قال أشعيا: إليك يأتي الملوك والجيوش القوية، وتحت قدميك يسجدون. المجد لك يا ربنا، المجد لك يا ابن الله، تبارك معظم خطيبته. ".
شورايا: " تأتي الشعوب إلى نورك، والملوك إلى ضياء شروقك. ارفعي عينيك إلى ما حولك، وانظري أن الكل يجتمعون ويأتون إليك. بنوك يأتون من بعيد، وبناتك يحملن على الأرائك. حينئذ ترين وتسنيرين وينفرج قلبك، لأن غنى البحر أرتد إليك، وقوات الشعوب تأتيك. ".
عونيثا: " رنمي المجد للمسيح أيتها الكنيسة بصوت التهلليل، لأنه من أجل بنيك ذاق الموت وتحمل الألم والموت والصليب. وخلصهم من اللعنة. المجد لك يا ربنا، المجد لك يا ابن الله، مبارك ومعظم الكنيسة المقدسة. ".
شورايا: " سبعون سابوعاً تمر على شعبك ومدينة قدسك، ولمجيء الملك سبعة سابوعات، وبعد أثنين وستين سابوعاً يُقتل المسيح، ومدينة المقدس تخرب مع الملك الآتي. ".
عونيثا: " النبي دانيال تنبأ في أرض بابل. بأن المسيح سوف يأتي ويقتل. والمدينة المقدسة أورشليم سوف تخرب بقتله. المجد لك يا ربنا. المجد لك يا ابن الله. مبارك المسيح رب الكل. ".[13]
وبعد الانتهاء من ترتيل هذه الأبيات يطوف الموكب داخل الهيكل، للتحضير لرتبة السلام. وتبدأ بترتيلة، يليها صلاة كهنوتية، ثم يرتل المزمور 97 " ملك الرب فابتهجت الأرض .". يليه تسبحة: " اليوم يبتهج الملائكة . ". وتختم بالمناداة " كاروزوثا " نذكر طلبة منها: " المسيح الذي قام اليوم من القبر، وأعطى السلام للبعيدين والقريبين. وها أن الكنيسة حاملة سلام قيامته تفتخر به. ".[14]
تبدأ رتبة السلام بالصلاة الكهنوتية: " أيها الرب إلهنا، أهلنا لننعم بهناء سلامك، فتفرح قلوبنا . . ". ويرد الشمامسة بصوت واحد: " أعطوا السلام بعضكم لبعض بحب المسيح. ". هنا يتبادل الجميع السلام. فيقول أحد الشمامسة: " لتعم قيامة الرب عليكم. ". فيجيب شماس آخر: " لتعم القيامة والحياة والتجدد عليكَ. ".[15]
بعد الانتهاء من رتبة السلام تبدأ ترنيمة الحوار بين الملاك ولص اليمين، فيأخذ أحد الشمامسة دور الملاك، وآخر دور اللص، وهي من تأليف الملفان نرساي، والتي تنشد مع تمثيل في معظم الكنائس. نذكر بعض من أبياتها: " المقدمة: * بالصليب شاهدت عجباً. إذ نادى اللص سيدنا وقال. اذكرني يا رب يوم مجيئك. في الملكوت الذي لا يزول. * قال الرب لأنك اعترفت. تكون اليوم في جنة عدن. آمن أيها الرجل بأنك لن تمنع. عن الملكوت الذي تنتظره. * خذ لك الصليب علامة وامضِ. فهو مفتاح عدن وبه يفتح. باب تلك الجنة الكبير. ليدخل آدم الذي كان مطروداً. * وما أن سمع الملاك حتى اقبل مسرعاً. وأوقف اللص عند الباب. صده بالرمح الذي كان بيده. وقال منذهلاً.
ثم يبدأ الحوار بين الملاك واللص والذي يبلغ اثنين وعشرين سؤالاً وجواباً على عدد الأحرف الأبجدية في اللغة الكلدانية، نذكر منها:
الملاك: قل لي يا رجل من أرسلك. وماذا تريد وكيف جئت. وما سبب مجيئك إلى هنا. بيِّن واشرح لي من أتى بك.
اللص: أقول لك يا سائلي. أوقف رمحك واسمعني. كنت لصاً والتمست الرحمة. فأرسلني سيدك وجئت إلى ههنا.
الملاك: أنت لص كما قلت. وبلادنا لا تنهب. إنها مسيجة بالرمح الذي يحرسها. فارجع يا رجل فقد ضللت الطريق.
اللص: كنت لصاً ولكني تغيرت. ولم آتِ إلى هنا للسرقة. فإن معي مفتاح عدن. لأفتح وأدخل ولا أُمنع.
الملاك: صليب يسوع الذي حملته إليَّ. لا أتجاسر أن انظر إليه. إنه أكيد ورهيب ولا تمنع. هلم ادخل إلى عدن إذ هكذا شاء.
اللص: إن صليب الابن ثلم السياج. الذي كان مقاماً بيننا وبينكم. اجتاز الغضب وحل الوئام. وطريق عدن لا تنقطع.
الملاك: إن السنان والحربة اللذين كنت احملهما. ردعهما الصليب عن جنسكم. فأيها المطرودون العائدون لا تخافوا. ادخلوا الجنة مبتهجين.
اللص: المجد في عدن التي سادها السلام. والسلام في الأرض التي تحررت. بورك الصليب الذي صالحني. ولم يحرمني من صفوفكم. ".[16]
وبعد انتهاء الحوار يبدأ الكاهن بقراءة تعليم القيامة. نذكر مقتطفات منه: " لقد حملني اليوم فرح مملوء حكمة وتميزاً، لأكرر كلمة النبي القائل: هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنبتهج ونتهلل به. هلم بفرح وسلام يا يوماً بدد سلطان الظلام . . هلم بفرح وسلام يا يوماً نيراً حاملاً بشرى الانتصار . . هذا هو اليوم الذي لم يكن قبله مثيل، ولا بعده شبيه . . اليوم ذل الموت وارتفعت الحياة . . اليوم فرحت مريم والنسوة ابتهجن والمجدلية حملت بشارة السلام . . اليوم أضحى باب القبر خدراً للقتيل. ولنصرخ معاً: أين شوكتك يا موت وأين غلبتك يا جحيم . . وأما الرسل فبوجوه مشرقة أعلنوا قائلين: إننا نعلم أن المسيح قام من بين الأموات، ولن يموت أبداً، ولن يتسلط عليه الموت قط . . وحيث إلى هذا العيد دعينا، وإلى هذا العيد حضرن، فلنعانق بعضنا بعضاً بالمحبة، ولنقبل بعضنا بعضاً بالمودة . . سبحوا روحياً ذاك الذي في مثل هذا اليوم قام من بين الأموات، وبقيامته أقامنا جميعاً، وليؤهلنا لاستقباله يوم ظهوره، فنشترك في ملكوته السماوي . . القيامة عليكم والحياة بالمسيح. لقد حررنا ربنا من الموت . . لقد دعانا إلى السلام. فلنتبادل السلام . . سلاماً بلا غش، سلاماً بلا رياء، سلاماً بلا خداع ولا خبث، سلاماً ليس كسلام الإسخريوطي الخائن، ولكن سلاماً حقيقياً، مثل السلام الذي أعطاه مخلصنا لجماعة الرسل في العلية. فالسلام معكم جميعاً. إن السلام زوال العداوة القديمة. لأننا إلى السلام دعينا. ولأجل السلام اجتمعنا اليوم كعادة كل سنة. لنتبادل إذن هذا السلام بحب المسيح وفرحه . . بارك يا رب شعبك المقدس، وكثر فيه الفرح والسلام أمين. بارك يا رب كنيستك المقدسة وثبتها على السلام أمين . . بارك يا رب العالم كله، وأنعم على جميع الشعوب أن يهنأوا بالأمن والسلام . . ومتى احتفلت يا رب بالعيد العظيم، والقيامة العامة. أهلنا جميعاً أن نشارك فرحك ومجدك، فنصعد لك المجد والشكر. وعلى جمعنا هذا بأسره، وعلى كل المجتمعين اليوم باسمك، تفيض مراحمك، وتحل وتسود وتستقر من الآن وإلى دهر الداهرين أمين. ".[17]
بعد الانتهاء من تلاوة سلام القيامة، يبدأ القداس الذي يتسم بطابع احتفالي كبير. وترتل ترتيلة الدخول: " * فلتبتهج الأرض لأن الرب ملك: ابتهجوا وتشجعوا أيها المائتون، لأن سلطان الموت قد زال. فالمسيح بموته غلب الموت، ووعد بالحياة بقيامته. فها أن السماء والأرض تفرحان، وأجواق الملائكة تصرخ المجد لمن بقيامته أحيا جنس البشر الذي كان هالكاً. * المجد: بارك جمعنا يا مخلصنا، وأحل فيه نعمتك، وهبنا القوة لتمجدك الجموع السماوية والأرضية، ونحب بعضنا بعضاً، ونقتني المحبة والوفاق، كما يقتني الروحانيون إرادة واحدة ليرضوك. ".[18]
ونذكر هنا ترتيلة تقدمة القرابين: " أعظمك يا سيدي الملك: يا رب رئيس حياتنا، صار المجد والغنى في بيتك المقدس، ها إنا كنيستك المنتشرة في كل مكان، والتي اقتنيتها بدمك كعروس بك مزينة، وكالأم مع الأبناء تفرح بك. احفظها يا رب من الأضرار، وخلصنا نحن الذين نمجدك فيها، وارحمنا. ".[19]
وختاماً نذكر قسم من ترتيلة التناول: " هلموا أيها الشعوب جميعكم نحرك شفاهنا للشكر، لأن المسيح قد قام، وقد جلس عن يمين الآب الخفي في السماوات، لنقترب جميعنا إلى جسد ودم المسيح بخوف عظيم ورعدة، فقد أعطانا ربنا خبزاًُ سماوياً، سر موته وقيامته. ".[20]
--------------------------------------------------------------------------------
1_ الفرض الإلهي لكنيسة المشرق الكلدانية الآثورية المطران جاك اسحق ص 97.
2_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية" الجزء الثاني ص ىلار _ ىلاز.
3_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاز.
4_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الأجزاء الثلاثة ص ظذ.
5_ ضيتا ديروْثعا " كتاوا دتوركاما " كتاب الترجوم القس يوسف قليتا ص نظش _ نعا.
6_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الأجزاء الثلاثة ص ظذ _ ظر.
7_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاز _ ىلاس. والترجمة العربية هي للأب يوحنان جولاغ نشرها في مجلة نجم المشرق العدد 9 لسنة 1997 ص 60.
8_ الفرض الإلهي لكنيسة المشرق الكلدانية الآشورية المطران جاك اسحق ص 98.
9_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاس.
10_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاس _ ىلاش.
11_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاش.
12_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاش _ يب.
13_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص يث _ يد.
14_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص يش _ يص.
15_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص يص _ يصا.
16_ ضيتا ديروْثعا " كتاوا دتوركاما " كتاب الترجوم القس يوسف قليتا ص نعب _ نعز. وقد نشر الأب ألبير أبونا النص بالكلدانية يقابله ترجمة باللغة العربية. مجلة نجم المشرق العدد 29 لسنة 2002 ص 52 _ 63.
اجمل اسبوع في السنه كلها مليان بالبركات المقدسه
ومشاعر الحزن المؤثره لصلب السيد المسيح
دعونا نتامل في اسبوع الالام عن الالام السيد المسيح وصلبه
السيد المسيح نزل واتالم واتصلب ومات كمان ودفن
وفي اليوم التالت قام من الاموات
عشان يمحو كل خطايانا
ويحررنا من عبوديه الخطيه
السيد المسيح بنفسه نزل واتصلب عشان يفدينا
احنا البشر
احنا بنعيش في اسبوع الالام
فتره جميله جدا
ودليل كافي علي حب السيد المسيح لينا
نزل واتصلب عشانا اولاده
مش مجرد بنروح نحضر بصخه مقدسه زي اجتماع
لا دي بصخه جميله جدا
بنعيش الالام السيد المسيح نفسها
وبنتالم معه
وبنقوله لك القوه والمجد يارب المجد
واختارت الكنيسه بعد القراءات من العهدين القديم والجديد
المؤثره للغايه التي توضح علاقه السيد المسيح بالبشر
ويسمونه أسبوع الآلام, أو أسبوع البصخة المقدس, أو الأسبوع المقدس.
ففى اللغة الإنجليزية يقولون عنه The Holy Week (الأسبوع المقدس), وكل يوم فيه هو أقدس يوم بالنسبة إلى أسمه فى السنة كلها. فيوم الخميس مثلاً يسمونه The Holy Thursday أى الخميس المقدس. ويوم الجمعة يسمونه The Holy Friday أى الجمعة المقدسة
أعمدة الكنيسة ملفوفة بالسواد. الأيقونات أيضاً مجللة بالسواد. وكذلك المانجليا, وبعض جدران الكنيسة …… الألحان حزينة, والقراءات عن الآلام وأحداث هذا الأسبوع. المؤمنون جميعاً بعيدون عن كل مظاهر الفرح. السيدات تحرم عليهن الزينة خلال هذا الأسبوع. فلا يلبسن الحلى, ولا يتجملن, ولا يظهر شئ من ذلك فى ملابسهن….الحفلات طبعاً كلها ملغاة. الكنيسة كلها فى حزن, وفى شركة الآم المسيح.
فهل نحن نحتفظ بهذا الحزن المقدس خلال هذا الأسبوع؟؟؟
أو على الأقل هل نحتفظ بوقارنا فيه؟؟ أم نحن نقضى أوقات كثيرة منه فى عبث ومرح ولهو. ونكون خارج الكنيسة فى وضع يختلف عن وضعنا داخل الكنيسة؟؟!!
وكانت الكنيسة فى هذا الأسبوع تعيش فى نسك شديد.
بعض النساك كانوا يطوون الأسبوع كله. أو يطوون ثلاثة أيام ويأكلون أكلة واحدة. ثم يطوون الثلاثة أيام الباقية. وكثيرمن المؤمنين كانوا لا يأكلون شيئاً من الخميس مساءاً حتى قداس العيد. وغالبيتهم كانوا لا يأكلون فى أسبوع الآلام سوى الخبز والملح فقط وإن لم يستطيعوا, فالخبز والدقة. أما الضعفاء, فعلى الأقل كانوا لا يأكلون شيئاً حلو المذاق من الطعام الصيامى كالحلوى والمربى والعسل مثلاً. لأنه لا يليق بهم أن ياكلوا شيئاً حلواً وهم يتذكرون آلام الرب لأجلهم. كما كانوا لا
يأكلون طعاما مطبوخاً. بسبب النسك من جهة, ولكى لا يشغلهم إعداد الطعام عن العبادة من جهة أخرى. وفى كل هذا النسك كانوا يذكرون آلام السيد المسيح.
غالبية الأسرار كانت تعطل ما عدا سرى الأعتراف والكهنوت.
اسبوع جميل جدا
عيد القيامة المجيدة
الشماس نوري إيشوع مندو
القراءات الطقسية:
القراءة الأولى: أشعيا 60 / 1 _ 7 قومي استنيري فإن نورك قد وافى ومجد . .
القراءة الثانية: رومة 5 / 20 _ 21 وقد جاءت الشريعة لتكثر الزلة ولكن . . .
+ رومة 6 / 1 _ 23 فماذا إذاً؟ أنخطأ لأننا لسنا في حكم . . .
القراءة الثالثة: يوحنا 20 / 1 _ 18 وفي يوم الأحد جاءت مريم المجدلية . . .
عيد القيامة: يبدأ فرض الصباح بصلاتين طويلتين من تأليف البطريرك إيليا أبو حليم. تليهما المزامير الصباحية الاعتيادية، وتتخلها أشعاراً كنسية في غاية الجمال والروعة.[1] نذكر منها: " في البدء أراد الله الكلمة وخلق العالم الجديد. وفي نهاية الأزمنة والأيام صُلب في مدينة أورشليم، فوق خشبة على الجلجلة. من شعب مملوء شر. لهم الحزن بلا ملل. وله نصعد المجد. لهم الغم والظلمة. وله ينبغي الشكر. لأنه بواسطة قيامته حقق المصالحة. بين الأرضيين والقوات السماوية. وحرر كياننا البشري. من الأحزان والضيقات. وها هي كافة الكنائس ترفع التهاليل والتسابيح. يا واهب النور، لك نصعد المجد ".[2]
ثم ترتل ترتيلة الصباح: " أظهر الرب خلاصه: خلاص عظيم صار لجميع الشعوب بقيامة الرب المسيح من بين الموتى. الشعوب والطوائف والأمم تسبحه بالشكر والمزامير، وقد كف ضلال الأصنام من كل المسكونة. وها إن المعمورة كلها تبشر بالإيمان والألوهية التي لا تدرك. ".[3]
ثم ترتل ترتيلة النور الأولى لمار أفرام النصيبيني نذكر منها: " * أشرق النور على الأبرار. والفرح على مستقيمي القلوب. * يسوع ربنا المسيح. أشرق لنا من حشا أبيه. وجاء وأنقذنا من الظلمة. وبنوره الوهاج أنارنا. * أنبثق النهار على البشر. وانهزم سلطان الليل. من نوره شرق علينا نور. وأنار عيوننا المظلمة. ".[4]
بعد الانتهاء من ترتيلة النور الأولى، ترتل هذه الترتيلة نذكر قسم منها:" * شددوا أناشيدكم أيها الشعوب. وقووا أوتار قيثارتاكم. واهتفوا بصوت أبواقكم. قام الرب المجد له. *هذا الليل أصبح نهار. نهار لا شبيه له في الزمن. ومثله لا يوجد يوم. قام الرب المجد له. * أجواق أتوا. وبصوت واحد أنشدوا. الملائكة والأموات الذين قاموا. قام الرب المجد له. ".[5]
ثم ترتل ترتيلة النور الثانية لمار نرساي الملفان. نذكر بعض منها: " الردة: نور إشراق المسيح. أبهج الأرض والسماء. * ساد الضلال الكون. كالظلام حتى أشرق. نور يسوع المسيح. فانفتح ذهن العالم. * من آدم حتى المسيح. يشبه الزمن ليلاً. أما تجلي المسيح. أصبح كساعات النهار. ".[6]
وفي نهاية المزامير ترتل ترنيمة رائعة. نذكرها كاملة: " طار وانحدر رئيس الملائكة من السماء. منظره يشع منه السناء. وفتح القبر بعجب عجاب. والحراس أوقعهم في ارتعاب. زف البشرى هدّأ روع النساء. قام الرب كما قال الأنبياء. وارتفع بمجد إلى العلياء. ها قبره فارغ مثلما شاء. والأكفان مطوية باعتناء. شاهدان لمن يريد الإيمان. بنت المجدلية ظنته رب البستان. بستاني أرِني ربي الرحمن. في أحشائي حبه يصلي النيران. قال مريم أنا هو ابن الحنان. تبارك الرب قام بسلطان. وأقام معه بني الإنسان. سر الخلاص كشفه للعيان. له المجد والسجود والشكران. له يشدو كل فم ولسان. رحمته علينا مدى الزمان. ".[7]
ثم يقرأ فصل من إنجيل لوقا ( 24: 1 _ 12 ). الذي يحدثنا عن ذهاب النسوة في اليوم الأول من الأسبوع إلى القبر باكراً ، وقد حملن حنوط وأطياب. وما أن وصلن هناك حتى وجدن الحجر مدحرج عن القبر، وجسد يسوع لم يكن فيه، فوقعن في حيرة. وكان عند القبر رجلان بثياب براقة، فتملكهن الخوف. لكن الرجلان قالا لهن لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات. وطلبا منهن أن يخبرن الأحد عشر تلميذاً واللذين معهم. وبالفعل بعد عودتهن أخبرن الرسل بقيامة يسوع من القبر، لكن الرسل لم يصدقوا البشرى. وللحال قام بطرس وركض إلى القبر، فوجده فارغاً. ومن الجدير بالذكر إنها المرة الأولى والوحيدة التي يقرأ فيها نص من الإنجيل في صلاة الصباح لكنيسة المشرق على مدار السنة الطقسية.[8]
بعد الإنجيل تنشد ترتيلة التطواف نحو القبر، الذي يوضع عادة في قدس الأقداس نذكر منها: " لتذهب بالفرح والابتهاج: * النسوة اللواتي جئن إلى قبرك يا رب، امتلأن فرحاً عوضاً عن الحزن، فأسرعن إلى الرسل ليبشرنهم بالكلام الذي سمعنه من الملاك القائل لهن: لا تخفن لماذا تبكين، أتطلبن يسوع فإنه قام وغلب الموت بموته. فنحن يا رب بالشكر نصرخ ونقول المجد لك. * المجد: بمجد عظيم لا يوصف رأت مريم المسيح القائم من القبر، وحين اعتقدت أنه بستاني، وقال لها: لماذا تبكين يا مريم المرأة المؤمنة. * ومن الحزن إلى البهجة قامت باندهاش وعجب فالتفت ودعته يا معلم، فأكدها على قيامته الممجدة، لم أصعد إلى السماء عند أبي وأب كل من يؤمن. يا ابن الله الذي قام من القبر وأقامنا معه بالمجد. * أهلنا جميعاً بمراحمك أن نستقبلك يوم مجيئك وارحمنا. ".[9]
وبعد الانتهاء من صلاة الصباح تبدأ رتبة سلام القيامة، ونجد في مقدمة الرتبة شرحاً لهذه المسيرة: " حالما يصبح النهار يدخل الكهنة والشمامسة، وهم لابسون ثياباً خاصة وبزينة لائقة. وإذا كان هناك أسقف واحد أو أكثر يلبسون البيرون والغفارة، يدخلون قدس الأقداس. وهم يحملون الصليب والإنجيل وسعف الشعانين والمبخرة والشموع، وينشدون الصلاة الربية ".[10]
وبعد صلاة الكاهن الاستهلالية، ينشدون المزمور 150 مضيفين في نهاية كل آية جملة تعبر عن الابتهاج بقيامة المسيح: " * سبحوا الرب في قدسه هلليلويا إهلليلويا نحتفل بقيامة الملك المسيح بهلليلويا. * سبحوه في جلد عزته . .".[11]
بعد الانتهاء من ترتيل المزمور ينشدون أبيات شعرية نذكر منها: " * أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأتي ملكوتك. لتكن مشيئتك. * فرح الرب. بمعمودية واحدة. وإيمان واحد. لمغفرة خطايانا. *تبتهج البرايا. بقيامة الابن. لقد تحققت المصالحة. وسادت القيامة. * قام المسيح. من القبر الآن. وزرع الأمن. في كل البرايا. *قيامتك يا رب. جددت طبيعتنا. التي فسدت بالشر. وتلطخت بالخطيئة. * سلام على الأرض. ومجد في السماء. ورجاء صالح. لكل المسكونة. * أيتها الكنيسة أهتفِ المجد. للمسيح ملككِ. الذي خلص أبنائكِ. في يوم قيامته. * صليبك يا مخلصنا. ليكن لنا سوراً. في الليل والنهار. من الشرير وقواته. * بقيامتك يا ربنا. يفرح الملائكة. ويسر البشر. لأنك خلصتهم. ".[12]
وبعد الانتهاء من ترتيل هذه الأبيات، يقف الموكب أمام باب قدس الأقدس. ويتناوب الشمامسة على ترتيل أبيات من الشعر الكنسي، تبدأ ببيت يدعى شورايا " البداية "، يليه بيت آخر يدعى عونيثا " ترتيلة ". نذكر منها: شورايا: " قومي واستنيري فإنه قد وافى نورك. ووقار الرب قد أشرق عليك. بينما الظلام يكتنف الأرض والضباب الكثيف الصالبين. يشرق الرب عليكِ ويظهر وقاره عليكِ. ".
عونيثا: " قومي استنيري أيتها الكنيسة المؤمنة فقد بلغ نورك. هكذا قال أشعيا: إليك يأتي الملوك والجيوش القوية، وتحت قدميك يسجدون. المجد لك يا ربنا، المجد لك يا ابن الله، تبارك معظم خطيبته. ".
شورايا: " تأتي الشعوب إلى نورك، والملوك إلى ضياء شروقك. ارفعي عينيك إلى ما حولك، وانظري أن الكل يجتمعون ويأتون إليك. بنوك يأتون من بعيد، وبناتك يحملن على الأرائك. حينئذ ترين وتسنيرين وينفرج قلبك، لأن غنى البحر أرتد إليك، وقوات الشعوب تأتيك. ".
عونيثا: " رنمي المجد للمسيح أيتها الكنيسة بصوت التهلليل، لأنه من أجل بنيك ذاق الموت وتحمل الألم والموت والصليب. وخلصهم من اللعنة. المجد لك يا ربنا، المجد لك يا ابن الله، مبارك ومعظم الكنيسة المقدسة. ".
شورايا: " سبعون سابوعاً تمر على شعبك ومدينة قدسك، ولمجيء الملك سبعة سابوعات، وبعد أثنين وستين سابوعاً يُقتل المسيح، ومدينة المقدس تخرب مع الملك الآتي. ".
عونيثا: " النبي دانيال تنبأ في أرض بابل. بأن المسيح سوف يأتي ويقتل. والمدينة المقدسة أورشليم سوف تخرب بقتله. المجد لك يا ربنا. المجد لك يا ابن الله. مبارك المسيح رب الكل. ".[13]
وبعد الانتهاء من ترتيل هذه الأبيات يطوف الموكب داخل الهيكل، للتحضير لرتبة السلام. وتبدأ بترتيلة، يليها صلاة كهنوتية، ثم يرتل المزمور 97 " ملك الرب فابتهجت الأرض .". يليه تسبحة: " اليوم يبتهج الملائكة . ". وتختم بالمناداة " كاروزوثا " نذكر طلبة منها: " المسيح الذي قام اليوم من القبر، وأعطى السلام للبعيدين والقريبين. وها أن الكنيسة حاملة سلام قيامته تفتخر به. ".[14]
تبدأ رتبة السلام بالصلاة الكهنوتية: " أيها الرب إلهنا، أهلنا لننعم بهناء سلامك، فتفرح قلوبنا . . ". ويرد الشمامسة بصوت واحد: " أعطوا السلام بعضكم لبعض بحب المسيح. ". هنا يتبادل الجميع السلام. فيقول أحد الشمامسة: " لتعم قيامة الرب عليكم. ". فيجيب شماس آخر: " لتعم القيامة والحياة والتجدد عليكَ. ".[15]
بعد الانتهاء من رتبة السلام تبدأ ترنيمة الحوار بين الملاك ولص اليمين، فيأخذ أحد الشمامسة دور الملاك، وآخر دور اللص، وهي من تأليف الملفان نرساي، والتي تنشد مع تمثيل في معظم الكنائس. نذكر بعض من أبياتها: " المقدمة: * بالصليب شاهدت عجباً. إذ نادى اللص سيدنا وقال. اذكرني يا رب يوم مجيئك. في الملكوت الذي لا يزول. * قال الرب لأنك اعترفت. تكون اليوم في جنة عدن. آمن أيها الرجل بأنك لن تمنع. عن الملكوت الذي تنتظره. * خذ لك الصليب علامة وامضِ. فهو مفتاح عدن وبه يفتح. باب تلك الجنة الكبير. ليدخل آدم الذي كان مطروداً. * وما أن سمع الملاك حتى اقبل مسرعاً. وأوقف اللص عند الباب. صده بالرمح الذي كان بيده. وقال منذهلاً.
ثم يبدأ الحوار بين الملاك واللص والذي يبلغ اثنين وعشرين سؤالاً وجواباً على عدد الأحرف الأبجدية في اللغة الكلدانية، نذكر منها:
الملاك: قل لي يا رجل من أرسلك. وماذا تريد وكيف جئت. وما سبب مجيئك إلى هنا. بيِّن واشرح لي من أتى بك.
اللص: أقول لك يا سائلي. أوقف رمحك واسمعني. كنت لصاً والتمست الرحمة. فأرسلني سيدك وجئت إلى ههنا.
الملاك: أنت لص كما قلت. وبلادنا لا تنهب. إنها مسيجة بالرمح الذي يحرسها. فارجع يا رجل فقد ضللت الطريق.
اللص: كنت لصاً ولكني تغيرت. ولم آتِ إلى هنا للسرقة. فإن معي مفتاح عدن. لأفتح وأدخل ولا أُمنع.
الملاك: صليب يسوع الذي حملته إليَّ. لا أتجاسر أن انظر إليه. إنه أكيد ورهيب ولا تمنع. هلم ادخل إلى عدن إذ هكذا شاء.
اللص: إن صليب الابن ثلم السياج. الذي كان مقاماً بيننا وبينكم. اجتاز الغضب وحل الوئام. وطريق عدن لا تنقطع.
الملاك: إن السنان والحربة اللذين كنت احملهما. ردعهما الصليب عن جنسكم. فأيها المطرودون العائدون لا تخافوا. ادخلوا الجنة مبتهجين.
اللص: المجد في عدن التي سادها السلام. والسلام في الأرض التي تحررت. بورك الصليب الذي صالحني. ولم يحرمني من صفوفكم. ".[16]
وبعد انتهاء الحوار يبدأ الكاهن بقراءة تعليم القيامة. نذكر مقتطفات منه: " لقد حملني اليوم فرح مملوء حكمة وتميزاً، لأكرر كلمة النبي القائل: هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنبتهج ونتهلل به. هلم بفرح وسلام يا يوماً بدد سلطان الظلام . . هلم بفرح وسلام يا يوماً نيراً حاملاً بشرى الانتصار . . هذا هو اليوم الذي لم يكن قبله مثيل، ولا بعده شبيه . . اليوم ذل الموت وارتفعت الحياة . . اليوم فرحت مريم والنسوة ابتهجن والمجدلية حملت بشارة السلام . . اليوم أضحى باب القبر خدراً للقتيل. ولنصرخ معاً: أين شوكتك يا موت وأين غلبتك يا جحيم . . وأما الرسل فبوجوه مشرقة أعلنوا قائلين: إننا نعلم أن المسيح قام من بين الأموات، ولن يموت أبداً، ولن يتسلط عليه الموت قط . . وحيث إلى هذا العيد دعينا، وإلى هذا العيد حضرن، فلنعانق بعضنا بعضاً بالمحبة، ولنقبل بعضنا بعضاً بالمودة . . سبحوا روحياً ذاك الذي في مثل هذا اليوم قام من بين الأموات، وبقيامته أقامنا جميعاً، وليؤهلنا لاستقباله يوم ظهوره، فنشترك في ملكوته السماوي . . القيامة عليكم والحياة بالمسيح. لقد حررنا ربنا من الموت . . لقد دعانا إلى السلام. فلنتبادل السلام . . سلاماً بلا غش، سلاماً بلا رياء، سلاماً بلا خداع ولا خبث، سلاماً ليس كسلام الإسخريوطي الخائن، ولكن سلاماً حقيقياً، مثل السلام الذي أعطاه مخلصنا لجماعة الرسل في العلية. فالسلام معكم جميعاً. إن السلام زوال العداوة القديمة. لأننا إلى السلام دعينا. ولأجل السلام اجتمعنا اليوم كعادة كل سنة. لنتبادل إذن هذا السلام بحب المسيح وفرحه . . بارك يا رب شعبك المقدس، وكثر فيه الفرح والسلام أمين. بارك يا رب كنيستك المقدسة وثبتها على السلام أمين . . بارك يا رب العالم كله، وأنعم على جميع الشعوب أن يهنأوا بالأمن والسلام . . ومتى احتفلت يا رب بالعيد العظيم، والقيامة العامة. أهلنا جميعاً أن نشارك فرحك ومجدك، فنصعد لك المجد والشكر. وعلى جمعنا هذا بأسره، وعلى كل المجتمعين اليوم باسمك، تفيض مراحمك، وتحل وتسود وتستقر من الآن وإلى دهر الداهرين أمين. ".[17]
بعد الانتهاء من تلاوة سلام القيامة، يبدأ القداس الذي يتسم بطابع احتفالي كبير. وترتل ترتيلة الدخول: " * فلتبتهج الأرض لأن الرب ملك: ابتهجوا وتشجعوا أيها المائتون، لأن سلطان الموت قد زال. فالمسيح بموته غلب الموت، ووعد بالحياة بقيامته. فها أن السماء والأرض تفرحان، وأجواق الملائكة تصرخ المجد لمن بقيامته أحيا جنس البشر الذي كان هالكاً. * المجد: بارك جمعنا يا مخلصنا، وأحل فيه نعمتك، وهبنا القوة لتمجدك الجموع السماوية والأرضية، ونحب بعضنا بعضاً، ونقتني المحبة والوفاق، كما يقتني الروحانيون إرادة واحدة ليرضوك. ".[18]
ونذكر هنا ترتيلة تقدمة القرابين: " أعظمك يا سيدي الملك: يا رب رئيس حياتنا، صار المجد والغنى في بيتك المقدس، ها إنا كنيستك المنتشرة في كل مكان، والتي اقتنيتها بدمك كعروس بك مزينة، وكالأم مع الأبناء تفرح بك. احفظها يا رب من الأضرار، وخلصنا نحن الذين نمجدك فيها، وارحمنا. ".[19]
وختاماً نذكر قسم من ترتيلة التناول: " هلموا أيها الشعوب جميعكم نحرك شفاهنا للشكر، لأن المسيح قد قام، وقد جلس عن يمين الآب الخفي في السماوات، لنقترب جميعنا إلى جسد ودم المسيح بخوف عظيم ورعدة، فقد أعطانا ربنا خبزاًُ سماوياً، سر موته وقيامته. ".[20]
--------------------------------------------------------------------------------
1_ الفرض الإلهي لكنيسة المشرق الكلدانية الآثورية المطران جاك اسحق ص 97.
2_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية" الجزء الثاني ص ىلار _ ىلاز.
3_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاز.
4_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الأجزاء الثلاثة ص ظذ.
5_ ضيتا ديروْثعا " كتاوا دتوركاما " كتاب الترجوم القس يوسف قليتا ص نظش _ نعا.
6_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الأجزاء الثلاثة ص ظذ _ ظر.
7_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاز _ ىلاس. والترجمة العربية هي للأب يوحنان جولاغ نشرها في مجلة نجم المشرق العدد 9 لسنة 1997 ص 60.
8_ الفرض الإلهي لكنيسة المشرق الكلدانية الآشورية المطران جاك اسحق ص 98.
9_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاس.
10_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاس _ ىلاش.
11_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاش.
12_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص ىلاش _ يب.
13_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص يث _ يد.
14_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص يش _ يص.
15_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثاني ص يص _ يصا.
16_ ضيتا ديروْثعا " كتاوا دتوركاما " كتاب الترجوم القس يوسف قليتا ص نعب _ نعز. وقد نشر الأب ألبير أبونا النص بالكلدانية يقابله ترجمة باللغة العربية. مجلة نجم المشرق العدد 29 لسنة 2002 ص 52 _ 63.